-A +A
? عبدالله القحطاني (أبها)
أضحت هواية تزيين المركبات وتغيير ملامحها بالاضافات او تبديل آلياتها الميكانيكية والكهربائية والشكل العام منتشرة لدى الكثير من الشباب الذين يتخذون منها لغة للترفيه والتباهي والتقليد الاعمى، ورغم انها تخالف انظمة المرور الا انها تمارس وبشكل علني.
عدد من شباب عسير مارسوا هذه الهواية كغيرهم من الشباب المهووس بالتغيير ودفعوا من اجلها مبالغ كبيرة لإشباعها فوقعوا في المحظور وباتوا عرضة لقسائم المخالفات المرورية.

الشاب محمد سعيد العسيري يشير الى ان هواية تزيين السيارات وتركيب الجنوط العريضة وتركيب اكسسوارات واغطية الانوار وشمعات الزنون والتغبيرة هي هواية عشقها الكثير من شباب منطقة عسير فهم يتفننون في تزيين مركباتهم واظهارها بالشكل الجديد ويتستعرضون ويتباهون بها في الأماكن العامة وبعدة صور مختلفة.
ويشاطره الرأي عبدالله عمر الشهري بقوله ان التظليل واضافة اكسسوارات وواجهات السيارات المتعددة تدخل على سياراتهم الرونق الجميل الذي يرغبونه في مركباتهم، فكثير من الشباب يتابعون عدة شركات متخصصة في بيع السيارات الرياضية ويلجأون الى القيام بتوليف وتزيين مركباتهم لتكون بمواصفات السيارات الشهيرة المعروفة.
ويضيف عبدالرحمن عبدالله المسعودي: ندفع اموالا كثيرة من اجل شراء عدد من الاكسسوارات التكميلية لمركباتنا مثل الاجنحة و(الشطرطونات) المتعددة و(البواري) ذات الاصوات المختلفة الصاخبة وكذلك المسجلات ومكبرات الصوت، ومعظم تلك السيارات لدى الشباب من الموديلات الجديدة وايضا القديمة والتي يتم ادخال عديد من التعديلات عليها وادوات الزينة مثل الجنوط والرفارف وتوليف المقدمة والمؤخرة بانوار مستعارة وباشكال متعددة، وتتحول من مركبات قديمة الى حديثة بملامح متطورة مرغوب فيها لدى كثير من الشباب. وننادي بانشاء او استحداث نواد خاصة لتنمية هذه الهواية وتطويرها بالشكل الذي يسمح به النظام.
وأضاف: نتكبد العديد من القسائم والعقوبات المرورية التي يفرضها علينا رجال المرور جراء التظليل الخاطئ للمركبة إضافة الى التهبيط المبالغ فيه واضافة اجزاء جديدة في هيكل المركبة ورش السيارة بالالوان المختلفة. وطالب المسعودي بأن يكون هناك منتدى رسمي لمثل هذه الهوايات التي تقابلها هواية التحجير والتي تقام لها مناشط وفعاليات في صيف كل عام وخصصت لها أماكن مثل الحبلة فما المانع من وجود منتديات ومواقع مخصصة للشباب لرعاية مثل هذه الهوايات والفنون التي تحظى بشعبية وجماهير كبيرة.
ويضيف كل من يحيى حسن ومسعود احمد ان هذه الهوايات اتجهت نحو العالمية من خلال وسائل الاتصال الحديث والانترنت والتشبع بالمعلومات الإلكترونية من كافة دول العالم حيث ان الشباب يقضون جل فراغهم امام شاشة المحمول بحثا عن المعلومة وكل ما هو جديد في هذه الظاهرة. ونتمنى ان تكون هناك اماكن خاصة لمساعدة الشباب في اشباع رغباتهم في هذه الهواية مع وضع اشتراطات مقننة على القيام بها.
وقال مسعود ان المحمول يرافقه في منزله وسيارته وحتى في طلعاته الخارجية وفي الرحلات وأصبح رفيق دربه في كل مكان رغم الاضرار الصحية المترتبه عليه من الفترات الطويلة و البقاء في مشاهدة وميض هذه الشاشة من متابعة الحديث في هذه الهواية.